بعد استقبالها 450 ألف لاجئ.. «غوتيريش» يزور مخيماً للاجئين الأوكرانيين في مولدوفا
بعد استقبالها 450 ألف لاجئ.. «غوتيريش» يزور مخيماً للاجئين الأوكرانيين في مولدوفا
يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مولدوفا بعد غدٍ الاثنين، لمقابلة عدد من اللاجئين الأوكرانيين المتواجدين هناك، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو، ورئيسة الوزراء ناتاليا جافريليتسا قبل زيارة مخيم للاجئين يوم الثلاثاء.
واستقبلت مولدوفا أكثر من 450 ألف لاجئ أوكراني من بين الفارين من الحرب الروسية على بلادهم، ويخطط غوتيريش يوم الأربعاء المقبل لزيارة النمسا.
وفي وقت سابق من الجمعة، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وللمرة الأولى على بيان مشترك، بعد مرور أكثر من شهرين على بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
فرار الملايين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
أجواء أكثر سواداً
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.